Heft sal û yek saet - hevpeyvînek Hoshin Mulla - Yekîtiya Nivîskarên Kurdistan

728x90 AdSpace

الاثنين، 15 أبريل 2019

Heft sal û yek saet - hevpeyvînek Hoshin Mulla

سبع سنوات وساعة لقاء واحدة-الكاتب هوشين ملا

سبع سنوات وساعة لقاء واحدة

.........................
كان أبي وبعد سنواتٍ من النضال والملاحقة ومروراً بكافة معتقلات النظام القذرة من فرع الأمن بالقامشلي لسجن المزة المرعب وتالياً سجن تدمر القذر والسيء الصيت (سجن الموت) وأخيراً يُستقر بسجن صيدنايا المظلم والذي رغم قذارتهِ كان بمثابة الفندق بالنسبة للسجناء المعتقلين سياسياً . والذي كان يُسمح بالزيارة إليه ولقاء المعتقلين ولمدة ساعة واحدة في الشهر مع وجود جدارين من الحديد المشبك يفصل بينهما مسافة فارغة بعرض ٦٠سم وحارسين بصفة مراقبين وبحكم كوننا كورداً كانو يأتون بحارس كوردي إضافة للعربي . وفي إحدى المرات لم يجدو جندياً كوردياً فأحضروا جندياً شركسياً . والذي لم يفهم منا شيئاً فقط كان يبتسم . كنا نُفتش بدقة ويرافقنا من الباب الرئيسي أسفل الجبل جنديان ولحين وصولنا لأعلى التلة مروراً بكروم العنب وصعوداً بحقول الألغام على طرفيِّ الطريق الصاعد لبوابة السجن تحت عيون مجموعات الجنود المنتشرين بين الكروم والطريق الذي يلتف صعوداً . وخيم العساكر القريبة من باب السجن الحديدي الكبير . ليستقبلنا جنود آخرون ونحن نجر حقائبنا وأكياسنا المليئة بالملابس والأكل وكل ما طلبهُ أبي لهُ ولبعض السجناء الآخرين الذين كانوا محرومين من الزيارة او لا يعلم بأمرهم أهاليهم فيكون إعتمادهم على السجناء وكرمهم . نصل قاعة كبيرة فيها بعض المقاعد ولوح كبير . ومجموعة كراسٍ مبعثرة . لتبدأ المرحلة النهائية من التفتيش الدقيق . وإرسالها لقسم آخر لتصل لداخل السجن ولأبي أخيراً . وبعد التدقيق من أسماءنا يطلبون منا الإنتظار وترقب المرافقين لإدخالنا لقاعة الزيارة التي ذكرتها سابقاً أعلاه . بعد ما يقارب النصف ساعة ينادوننا بالتحرك خلف الحراس لندخل قاعة أخرى . محملقين نحو الباب خلف الجداران الحديديان . مترقبين اللحظة التي يخرج منها جندي وخلفهُ أبي . ننتظر وننتظر وأمي ممسكة بيد أحدنا متكأةً . وصمتٌ عميقٌ يلفُ القاعة . لدرجة نسمع دقات قلوبنا والهواء الخارج من صدورنا . يمر الوقت بطيئاً جداً جداً. 

قرقعة من المقبض الحديدي وهو يعلن قدوم أحدهم .
تتجهُ عيوننا نحو الباب الحديدي الثقيل
تتحرك أقدامنا دون وعي نحو الحديد المشبك . ونلاحق أقدامنا منجذبين للأمام.
ها هو أبي يظهر مبتسماً فرحاً يسابق نفسهُ خلف المرافق .
لتبدأ الدموع بالإنهمار من ذاتها وموجات من المشاعر والخوالج والأحاسيس والآهات .
أبي ..أبي .....
ساعة ...واحدة نعم ستون دقيقة في الشهر بعد سبع سنوات .
أختصار كل ذاك الإنتظار وكل مراحل البحث المضنية .
(ساعة واحدة) وجيش كامل للمراقبة
ساعة لقاء واحدة ....

Heft sal û yek saet - hevpeyvînek Hoshin Mulla Reviewed by Yekîtiya Nivîskarên Kurdistana Sûriya on أبريل 15, 2019 Rating: 5 سبع سنوات وساعة لقاء واحدة-الكاتب هوشين ملا سبع سنوات وساعة لقاء واحدة ......................... كان أبي وبعد سنواتٍ من النضال وال...

ليست هناك تعليقات: