شمس عنتر مجموعة قصصية-سميتني مريم
السيرة الذاتية للمؤلفه:
شمس عنترترسم شمس عنتر بريشتها لوحة فسيفسائية متميزة بألوانها الفجائعية التي تسرد بكائيات موغلة في السوداوية والقتامة، تقتنص تفاصيل الألم الإنساني
تولد عامودا- سوريا حصلت على شهادة اعداد المعلمين في المعهد الخاص بمدينة قامشلو.حصلت على شهادة الاجازة من كلية التربية بمدينة الحسكة.عملت في سلك التعليم, في المدارس الابتدائية.تكتب باللغتين الكوردية والعربية.عضوه في اتحاد كتاب كوردستان- سوريا
بما فيه من جزئيات مضمّخة بوخز متوحش يفتك بالروح قبل الجسد، إنها حكايات الأنثى الثكلى بفقد ذاتها وشخصيتها، المطعونة في كينونتها ووجودها ،
المهملة كأسمال بالية فقدت رونقها وبريقها في ظل منظومة ذكورية بطرياركية قمعية لا تدرج الآخر الجنسوي على سلم القيم الإنسانية النبيلة، من هنا تأتي
الكتابة الجنائزية في أنين موجع لترثي الوجود الأنثوي في حالته المأساوية التي تدفع بالمجتمع كله نحو هاوية الاندحار والخذلان.
نصوص شمس تلتحم بالواقع ولا تفارقه، إنها نصوص تعرف كيف تنصب فخاخها على بيادر قامشلو وعامودا لتطبق على أعناق مجريات وأحداث لا تنفك تسيل
بنهم بوقائعها المدماة التي تتفتق عن القهر والحسرة والنواح المبرح، لذلك تأتي الكتابة في لغة تنتقي مفرداتها من الواقع اليومي، ومن المعجم المتداول، إنها اللغة
المرنة التي لا تحتفي كثيرا بالتنميق والتدبيج، ولا بالخيال، ولا تتوغل في مسارب النفس ودواخل الأمور، بل تبقى قريبة من الحديث السردي المباشر، وهذا يضفي
على النصوص صبغة واقعية تجعلها لوحات منتقاة بعناية من البيئة والمجتمع، ومرسومة بأمانة متماهية مع دقة الكاميرا التصويرية.
هذه النصوص التي هي التجربة البكر للكاتبة شمس عنتر تعدّ مهمازا ينكز في أديم المكنون الإبداعي لديها، ويحفّزها لتشعل في هيولى المادة الخام في ذاكرتها ومضات
الاشتغال على نسج كتابة إبداعية جديدة, وإن كانت تجربتها الراهنة تحتاج إلى مزيد من التدبير والتركيز على التقنيات الفنية وآليات الإبداع اللغوي، فإنها بداية تشي
بإرهاصات كتابة قصصية واعدة.
- اسم الكتاب: سميتني مريم
- المؤلف: شمس عنتر
- التدقيق اللغوي: د- فريد سعدون
- التنضيد وتصميم الغلاف: محمد كوسا
- الطبعة الأولى: 2018
- من منشورات اتحاد كتاب كوردستان سوريا
- لغة الكتاب: العربية
كل الموفقية للفريق العامل في الموقع نقدركم وننتظر جديدكم
ردحذف